عاشت منذ نعومة أظافرها تحلم بالحب حتي تخرجت من الجامعة.. ظلت تتمني ان تجد فارس احلامها لانها تمتلك رصيداً من الجمال يؤهلها لكي تكون فتاة أحلام الكثير من الشباب فقد تعرضت لكثير من نظرات الاعجاب ومحاولات عديدة للارتباط ولكنها للأسف لم تجد ضالتها في كل من حولها حتي حدث مالم تتوقعه يوماً ولم يكن في حسبانها مطلقاً ورأت امامها شاباً في العقد الثالث من عمره ليكون بطلاً لأحلامها ووجدت معه كل حلم حلمته بكل ملامحه وابجدياته التي حفظتها عن ظهر قلب حتي دارت بينهما قصة حب وتقاربت مشاعرهما وطلبت منه أن يتقدم لخطبتها فوافقت وذهب الشاب إلي والدها ولكنه لم يكن يملك شيئاً فرفضه وأصر علي رفضه.
حاول الشاب اقناع الفتاة بأن تتزوج عرفياً منه حتي يستطيع توفير ما يطلبه أهلها ولكي يضمن عدم اجبارهم لها علي الزواج من اخر فوافقت دون علم اهلها وتزوجته وعاشت معه تختلس لحظات من السعادة في شقة احد اصدقائه.
بعد مضي عدة شهور شعرت الفتاة ببعض الالم وذهبت إلي الطبيب وقامت بعمل بعض الفحوصات والتحاليل التي اثبتت انها حامل في الشهور الاولي فقامت بالاتصال بزوجها فغضب منها لرفضه الحمل في تلك هذه الفترة.
وطلبت منه الزوجة المقابلة بشقة صديقه وقام بمغافلتها ومزق ورقة الزواج العرفي حتي اكتشفت الامر واعتبرت انه مزق سنين عمرها الماضية والتي قضتها معه ودمرت علي اثرها حياتها القادمة واصبحت تدفع ثمن اليوم الذي ارتبطت به عاطفياً بعد ان هجرها وبدأت تنصب شباكها له وابتكرت حيلة شيطانية وذهبت إلي والدها حتي لا يكتشف امرها واوهمته بأن الشاب قام بالتعدي عليها داخل احدي الشقق ووعدها بالزواج وحملت منه فاسرع الاب إلي الشاب ليتفاوض معه فانكر فقام الاب باحضار السلاح الابيض وارغموه علي توقيع عدة ايصالات امانة تحت تهديد السلاح بعد ان حدثت مشادة كلامية بينهما داخل شقة صديقه وارغمه علي الزواج رسمياً من الفتاة فاستغاث الشاب بالجيران وقام بابلاغ الشرطة.
تلقي العقيد محمود هيثم مأمور قسم السلام بلاغاً من الشاب يتهم فيه والد الفتاة بالتعدي عليه بالضرب وارغامه علي توقيع ايصالات امانة لرفضه الزواج من ابنته تم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة بالواقعة وبالتحريات التي اشرف عليها اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة تبين ان الشاب تزوج من الفتاة عرفياً بدون علم اهلها وحملت منه ودبت بينهما المشاكل لاعتراض الشاب علي الحمل وهجرها بعد ان مزق ورقة الزواج العرفي واوهمت والدها بأنه تعدي عليها بشقة صديقه فقام الاب باحضار السلاح الابيض وارغم الشاب علي توقيع ايصالات امانة مقابل زواجه من الفتاة تحت التهديد.
تم عمل عدة اكمنة للمتهم وتمكن المقدم محمد راسخ رئيس مباحث السلام ومعاونه النقيب محمد دوايدار من القبض علي المتهم في احد الاكمنة وبمواجهته امام اللواء مصطفي عبدالعال رئيس قطاع شرق لمباحث القاهرة اعترف بالواقعة وتم احالتهم إلي النيابة وعرض الفتاة علي الطب الشرعي.