حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي المسلم .. هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها ؟
هل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك ؟
هل أن راضٍ عن نفسك وترى أنك في الطريق الصحيح ؟
قال عمر بن الخطاب (رض) : حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا , وزنوها قبل
أن توزنوا , فان أهون عليكم في الحساب غداً ان تحاسبوا أنفسكم اليوم ,
وتزينوا للعرض الأكبر, يومئذٍ تعرضون لاتخفى منكم خافية .
هناك نوعان من محاسبة النفس نوع قبل العمل وهو أن تقف عند همك بالعمل
وأن تنظر إلى نتيجة عملك ... هل هو صواب أم خطأ .. فإن وجدت أن خطأه
أكثر من صوابه تركته وإن كان غير ذلك أقبلت عليه .
والنوع الآخر محاسبة النفس بعد العمل , على طاعة قصرت فيها أي لم توقعها
بالوجه الذي ينغي , أو محاسبتها في فعل شيء كان تركه خيراً لك .
كيف تحاسب نفسك وفيم تحاسبها :
أولاً: تبدأ بالفرائض فإذا رآى فيها نقصاً تداركه .
ثانياً: المناهي فإذا عرف أنه إرتكب منها شيئأً تداركه بالتوبة والإستغفار والحسنات.
ثالثاً: محاسبة النفس على الغفلة والهفوات وتعالج بالذكر والإقبال الى الله .
رابعاً: محاسبة النفس على حركات الجوارح , اللسان, الرجلين , بطش اليدين,
الاذنين , والعينين .
خامساً: محاسبة النفس على حقوق الآخرين ابتداءً بأهلك والمجتمع الذي تعيش فيه.
فـــوائد محاسبة النفس :
* الإطلاع على عيوب النفس لمعالجتها .
* التوبة والندم وتدارك مافات قبل فوات الأوان .
* رد الحقوق لأهلها وحسن الخلق .
* معرفة كرم الله تعالى وعفوه ورحمته في أنه لم يعجل العقوبة فيما عليك من معاصي.
أخـــي المسلم :
كم صلاة أضعتها ؟, كم صيام تركته ؟, كم زكاة بخلت بها ؟
كم منكر سكت عليه؟, كم أغضبت والديك ولم ترضهمـــا ؟
كم كلمة فاحشة تكلمت بها ؟ ,كم من الناس ظلمته ؟ ,
كم قسوت على ضعيف ولم ترحمه ؟, كم من الناس أخذت ماله ؟
كم ,..... وكم ..... ؟؟
وتقيٌم نفسك أنك مثالي فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
إنا لنفرح بالأيام نقضيها *** وكل يوم قضى يدني من الأجل
فأعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً ** فإنما الربح والخسران في العمل

دائما موضيك مميزة

جزاك الله خيرا

دائما الى التميز بارك الله فيكى