كتب ابراهيم بدر
البرادعي والمعارضة
ما يدور هذه الايام من حراك سياسى لم تشهده مصرمن قبل بلا شك يثمر الحياة السياسية ويحرك المياه الراكدة طيله ثلاثون عاما . وبلا شك ان البرادعي له دور كبير فى هذا حيث اثبت ان المعارضة (التى احترمها) كان دورها هامشى وليس اساسي وعندما عاد الرجل الى مصر واصبح للمعارضة دور اساسى كلاعب كره القدم الاساسي والاحتياطى كل هذا جميل ولكن ما استغربة من بعض المعارضة الذين يريدون تغييرا (على حسب تصريحاتهم) هم انفسهم الذين ينتقدون البرادعي وكأن المثل الشعبى القائل اسمع كلامك ... اشوف اومورك ...هو المعبر عن موقف المعارضة لا اعرف ماذا تريدون هل تريدون تغييرا حقبقبا ام تنادون به ولا تريدونه لانه قد يكون ضد مصالحكم (سياسية كانت او اجتماعية اوزعامية) الرجل قال وبالحرف الواحد أن كل ما اوريده هوتغيير ومن يأتى للحكم فلا مشكلة عندى هل هذا جرم يرتكبه!! ثم ما قاله هو نفس المطالب التى تنادوا بها فلا جديد فيها فأين التخوف وممن أليس هذا ما ناديت به د / رفعت السعيد وغيرك من المعارضة فالماذا لا تقفوا يدا واحده مع الرجل (اذا كان نواينا صادقة) من اجل هذا المقصد السامى وعندما يأتى وقت الانتخابات فليترشح من يريد . الرجل يقول لست البطل ولا المنقذ ولكنى رجل وطنى أوريد لوطني الافضل . من يخاف ان يبتعد عنه دور المناضل والزعيم اقول له لا تخاف سينولك من هذا الدور ولكن اجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار واذا كنت تريد تسجيل اسمك فى التاريخ(الاعب الاساسى وليس الاحتياطى) فالنقف كلنا يدا واحده لتغيير مصر الى الافضل . أما إذا كنت تريد المعارضة فقط من اجل المعارضة فكن كما أنت دائما احتياطيا وليس أساسيا .. وبالعقل اختيارنا