تقارير تحدثت عن مشاركة 3 علماءتضارب حول "مشاركة علماء مصريين" في البرنامج النووي الإيراني</IMG>
</IMG> </IMG>
|
</IMG> | |
مهندسان في مفاعل بوشهر الإيراني | </IMG> |
القاهرة - مصطفى سليمان
قال رئيس هيئة الطاقة النووية السابق بمصر الدكتور عزت عبدالعزيز، والملقب بـ"شيخ النوويين في مصر"، إنه لا يستبعد مشاركة خبراء مصريين في البرنامج النووي الايراني، وإنه يتذكر أسماءهم خلال الدراسة الجامعية، في حين أشار خبير مصري إلى أن أسماء العلماء المصريين المذكورة في إيران هي أسماء مغمورة.
وكانت تقارير صحفية مصرية قد أكدت أن 3 من العلماء المصريين المتخصصين في مجالات الفيزياء والكيمياء النووية والليزر، يقيمون في إيران منذ عام 1990، ويعملون ضمن فريق الخبراء المشرف على البرنامج النووي الإيراني.
ونفت وكالة "فارس" الإيرانية صحة هذه التقارير، وقالت نقلاً عن مصدر إيراني مطلع "إن البرنامج النووي الإيراني يشرف عليه الخبراء الإيرانيون، وإنه لا صحة عن مشاركة 3 من العلماء المصريين ضمن فريق الخبراء المشرف على البرنامج".
</IMG> |
جدل الخبراء المصريين إلا أن الدكتور عزت عبدالعزيز رئيس هيئة الطاقة النووية السابق بمصر قال إن "أسماء هؤلاء العلماء ليست غريبة على ذاكرتي وربما كانوا من أوائل الخريجين من قسم الهندسة النووية بجامعة الاسكندرية، وهو أول قسم متخصص في الهندسة النووية كان لي شرف تأسيسه".
وأكد عبدالعزيز، الذي يوصف بأنه شيخ النوويين في مصر وأحد مؤسسي البرنامج النووي العراقي ومؤسس البرنامج المصري في عقد الستينات، أن "هناك احتمالاً كبيراً أن يكون هؤلاء المصريون من خبراء البرنامج النووي المصري الذي توقف". وقال "نحن نتشرف بهؤلاء المصريين في البرنامج النووي الايراني، ولست أدري لماذا القلق من هذا البرنامج لدى الحكومة المصرية".
ولكن الدكتور فاروق عبدالرحمن رئيس مركز الأمان النووي السابق بالقاهرة ينفي صحة مشاركة مصريين في البرنامج النووي الايراني، وأكد لـ"العربية.نت": "ليس هناك دافع يجعل علماء مصريين يعملون في هذا البرنامج، خاصة أن معظم العلماء المصريين يفضلون العمل في الولايات المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغالبية منهم ترفض العمل في إيران".
وقال عبدالرحمن "معظم العلماء المصريين الذين شاركوا في البرنامج النووي المصري قبل أن يتوقف هم من خريجي قسم الهندسة النووية بجامعة الاسكندرية وأعرفهم جميعاً ولا يوجد أحد منهم ذهب الى ايران مطلقاً، كما أن هذه الأسماء غير معروفة لدينا وربما كانوا من العلماء المغمورين".
وأضاف "التحاق أي عالم مصري ببرنامج أي دولة في المجال النووي يمر عبر موافقات رسمية من أجهزة الدولة المصرية، ولا توجد موافقة مصرية رسمية تؤكد التحاق هؤلاء العلماء بالبرنامج النووي الايراني".
وقال الدكتور محمود بركات الرئيس الحالي لمركز الأمان النووي لـ"العربية.نت": "لست مندهشاً أن يشارك مصريون في البرنامج النووي الايراني، لكن المصريين المذكورين بالتحديد لم تمر عليّ أسماؤهم كمشاركين سابقين في البرنامج النووي المصري، ولقد كنت رئيساً لهذا البرنامج في الستينات، ولم أسمع بهم حتى نشر هذه التقارير الصحفية عنهم".
ولفت بركات "الى أنه من الممكن أن يكون هؤلاء الثلاثة قد درسوا الطاقة النووية خارج مصر والتحقوا بالبرنامج النووي الايراني مثل غيرهم كثيرين التحقوا ببرامج نووية لدول مجاورة مثل ليبيا والعراق". |